الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

تحول العراق لمركز لتصدير الثورة الشيعية


 تحول العراق لمركز لتصدير الثورة الشيعية 
منقول من موسوعة الرشيد بقلم حمدي السعدي

ماذا تطالب حكومة العراق بفتح مكتب للمتمردين الحوثيين في بغداد؟ وهل مكتب الحوثيين في النجف لا يفي بالغرض؟ وكيف تقدم الحكومة العراقية مساعداتها للشيعة في البحرين والسعودية؟ وما هو الدعم الذي يقدمه العراق لنشر التشيع في الأردن؟ و ما هو دافع حكومة المالكي على استقدام المعارضة السورية للعراق ورعايتها؟ وما هو سر محاربة المعارضة الإيرانية المتمثلة بمعسكر اشرف؟ كل تلك التسؤولات سنجيب عنها وبرؤية موضوعية من خلال هذا التقرير. . . . .
نقلت وسائل الإعلام عن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي تقدمه بطلب رسمي للحكومة العراقية بفتح مكتب ممثلية للمعارضة اليمنية وسط العاصمة العراقية بغداد،  كخطوة اعتبرها المراقبين مساندة للمتمردين على سلطان الحكومة اليمنية، والدعم لحركة الحوثي الساعية إلى إقامة إمارة زيدية شيعية  في شمال اليمن، وتحت ذريعة المعاملة بالمثل لاتهام حكومة اليمن باحتضان عدد من قيادات الحكومة العرقية المنحلة ومن بينهم نائب رئس الجمهورية عزت إبراهيم الدوري، ولم يكن يعلم النائب همام حمودي بان الحوثيين لديهم ممثلية في النجف بل مدرس في حوزة النجف الشيعية التي يتزعمها السيستاني صاحب الجنسية الإيرانية.
 وكانت النائبة الشيعية في البرلمان العراقي عن كتلة الائتلاف والقيادية في المجلس الأعلى الذي كان يتزعمه عبد العزيز الحكيم قبل وفاته، كشفت عن وجود مكتب فعلي للمتمردين الحوثيين في محافظة النجف جنوب العاصمة العراقية بغداد، الأمر الذي كشفه لوسائل الإعلام احد صحفيَ العراق مقيم في بلاد اليمن،
وقالت النائبة جنان العبيدي: (ان الحوثيين يمتلكون فعلا مكتبا لرعاية شؤون رعاياهم في محافظة النجف، وان المهمة الرئيسية لهذا المكتب والقائمين عليه ليست سياسية، بل لمتابعة أوضاع أبناء هذه الجماعة الشيعية في مدينة تعتبر المرجعية الأولى للشيعة في العالم وعاصمة التشييع).
وتأتي الدعوة التي تقدم بها النائب همام حمودي القيادي بالمجلس الأعلى في إطار احتضان بؤر الفتن والتبشير بالتشيع في العالم العربي والإسلامي، وإعادة هيكلتها بدعم دولة كانت  تعد الحارس الأمين للبوابة الشرقية بوجه المد الشعوبي وتصدير الثورة الشيعية إلى العالم العربي والإسلامي كخطوة أولى لتحويل العراق مركز لانطلاق التبشير الشيعي في المنطقة .
ولعل دعوة النائب البرلماني وائل عبد اللطيف، الحكومة العراقية لاستضافة المعارضة السورية داخل العراق وتوفير الحماية اللازمة لها، ما هي إلا إسناد للمشروع الذي بدء به حمودي لجعل العراق مصدر قلق للدول العربية ذات الطابع السني واستقطاب المعارضة لتلك الحكومات بغض النضر عن أداء حكومات تلك الدول .. وهذا ما يخالف الدستور العراقي الذي ينص على ان لا يكون العراق مصدر قلق لدول الجوار ودول المنطقة.
وبحسب الخبراء فان فتح أبواب المعارضة الشيعية للدول السنية في المنطقة وبالمقابل التضييق على المعارضة الإيرانية المتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق وما تعرض من انتهاكات كبيرة لحقوق الانسان أولا وانتهاكات لبروتوكولات جنيف ومقررات المعاهدات الدولية في حماية منظمة مجاهدي خلق وعوائلهم المتمثلة في معسكر اشرف وبقائهم تحت حماية دولية.
ما هو إلا تحويل العراق لمركز تصدير الثورة الشيعية الخمينية بعد فشل إيران بهذه المهمة وضرب المشروع الإيراني وافتضاحه من قبل دول المنطقة والعالم العربي بسبب ما جرى في العراق والدور الذي لعبته إيران في إيصال الشعب العراقي لشفى حرب أهلية كان ضحيتها آلاف الشهداء من أبناء السنة وتفجير آلاف المساجد وتهجير ملايين العوائل السنية على الهوية، بعد فقدهم المعيل باغتيال من قبل المجاميع الخاصة ومليشيات بدر و جيش المهدي المسلحة بأحدث الصناعة العسكرية الإيرانية.
وكان لاعتلاء الشيعة مناصب في الحكومة العراقية دفعة معنوية للشيعة في الدول المجاورة للمطالبة بحقوقهم السياسية أسوة بشيعة العراق و بدءو بشعار المضلومية التي قسموا العراق وقتلوا أبنائه وهجروا كفائتة باسمها ولعل دعم بعض رموز الحكومة العراقية للشيعة في السعودية والبحرين والكويت بل وحتى مصر والأردن ما هي إلا تحقيق لمشروع تحويل العراق الى مركز لانطلاق التبشير بالتشيع السياسي عن طريق إيواء المعارضة لهذه الحكومة أو تلك.
ولم يكن آخرها حضور ممثلين عن المجلس الأعلى في افتتاح اكبر مركز للشيعة في تركيا مطلع الشهر الماضي، وإنشاء أو المساهمة في معابد خاصة بالطائفة الشيعية، فقد أوقف الأمن المصري مجموعة من العراقيين لتبشيرهم بالتشيع وافتتاحهم لمعبد خاص بالطائفة الشيعية من غير إجازات رسمية ورفع الأذان الشيعي على العلن، وبعد التحقيق ظهر بان هؤلاء المبشرين دخلوا مصر بصفة طلاب جامعات.
وما حدث في المملكة الأردنية الهاشمية من إنشاء أول معبد خاص بالطائفة الشيعية وسط العاصمة الأردنية عمان وبجانب اكبر بناية في العاصمة محاذية للسفارة الأميركية.
فكان لسقوط النظام الحاكم في العراق تبعات يتحملها أبناء الشعب العراقي المسلمين وأشقائه العرب من الدول المجاورة كدولة سوريا والأردن بل يتعدى للوصول إلى مصر من تصدير مذهب الطائفة الشيعية إلى تلك البلدان لخلق قاعدة جماهيرية ذات صبغة طائفية موالية لراعيتها الرسمية إيران ، كما هو الحال في العراق ولبنان ومحاولة الطرق على أبواب مصر وسوريا واليمن ودول الخليج عموما وأخيرا في مملكة الأردن البلد الشقيق المجاور للعراق، واللعب على أوتار السياسة من خلال احتضان المعارضة الخاصة لكل دولة لإتمام المشروع الفارسي الكبير في تصدير الثورة الخمينية للدول العربية والاسلامية.
 فقد نشرت وسائل الإعلام العربية والغربية تقريرا يبرز المد الشيعي في المملكة الهاشمية الأردنية ذات المذهب السني بنسبة 97% والتي كان لا يسمع بداخلها عن الطائفة الشيعية حدثا على وجه الإطلاق إلا بعد سقوط النظام الحاكم في العراق، وتحدث التقرير عن قرب إنشاء أول معبد للطائفة الشيعية في المملكة ليتاح للمتشيعين من أبناء الأردن ممارسة الطقوس الدينية الخاصة بالطائفة.
وبحسب ما نقله التقرير، ان عددا من رجال الإعمال العراقيين من الشيعة تقدموا بطلب إلى وزارة الأوقاف الأردنية للموافقة على تشييد أول مسجد للشيعة في الأردن في ضاحية عبدون الراقية جنوب غرب العاصمة الأردنية عمّان، بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية الأكثر فخامة وضخامة في تلك الضاحية الهادئة من العاصمة الأردنية عمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق