الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

موقف الشيعة من الصحابة .. هل يدعو إلى التقريب ..؟!

موقف الشيعة من الصحابة .. هل يدعو إلى التقريب ..؟!
بقلم أ. يوسف بدري 

- ينظر المسلم إلى حال أمته .. فيجد أنه ما عاد لأمته كيان يظهر وما عاد لأبنائها علواً ينظر ، وما إن يمسك بخارطة العالم إلا ويجد بقعاً حمراء للدماء المسلمة .. ويجد دخاناً وضباباً وأزافير ساخنة وشهيقاً محتبساً لكم هائل من المؤامرات التي تحاك على الأمة الإسلامية عامة وعلى أهل السنة خاصة .
- وعجباً نرى ونسمع أن من ينتسبون إلى هذه الأمة هم الذين يمثلون الخطر الداهم عليها ولا يجدون ملجأ ً أو مغارات أو مدخلاً إلا ولوا إليه وهم يمكرون .. ولعلك ترى وتلمس واقعاً جلياً لذلك في بعض غلاة الشيعة .. ثم تجد من يرفع رايات الوحدة و ينادي بالتهوين الشديد من شأن الخلاف الديني بين السنة والشيعة لدرجة أن بعض المنتسبين إلى العلم والدعوة يزعم أن الخلاف بين السنة والشيعة خلاف تاريخي عفا عليه الزمن وحدث  لظروف وصراعات سياسية .
- وعلى الرغم من هذا الخطأ الفادح لو أننا تناسينا الماضي السياسي والانحراف العقدي لبعض طوائف قدماء الشيعة .. فماذا نقول فيما يحدث الآن على أرض الواقع وبعيداً عن عقيدة التقية أو المزايدات السياسية.
- والمتأمل المتابع عن كثب للقنوات الفضائية الشيعية والمجلات والصحف والخطاب السياسي والعقائدي للمراجع العلمية الشيعية يصاب بالذهول والدهشة وتختلجه كل معاني التعجب والحيرة وهو يرى ويسمع هذا الكم الهائل من العقائد المنحرفة في الأصول والفروع على حد سواء ويدرك حجم الاختلاف معهم في مصادر وطرق الاستدلال والتلقي والاستنباط ..
- ويعجب المرء أشد العجب من جرأتهم على كتاب الله تعالى وفحشهم بالقول والسب في صحابة رسول الله الكرام خاصة الشيخان والسيدة عائشة والسيدة حفصة رضي الله عنهم وعنهن .
- ومن المعروف والمجمع عليه عند علماء الشيعة ، بل من أصول مذهبهم أن الأمة كلها كفرت بعد وفا ة رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت عن دين الله إلا ثلاثة هم : المقداد بن الأسود .. وأبو ذر الغفاري .. وسلمان الفارسي .. وهذا ما يسوقه الكليني في كتابه ( الكافي ) منسوبا إلى حديث يرويه جعفر بن محمد الصادق ، لذلك فإنهم لا يثقون في الصحابة وترى كل الشيعة حتى المعتدلين منهم لا يحتجون من السنة والأحاديث إلا ما يرويه لهم أهل البيت فقط .
- يقول شيخهم محمد حسن آل كاشف الغطاء ( هكذا اسمه ) وهو من معتدلي الشيعة : " أما ما يرويه أبو هريرة وعمرو بن العاص وغيرهم ليس عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة ".
- وقد صرح الخميني في كتابه كشف الأسرار أن أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ كذاب وقد وضع حديث " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة " .
- وهذا هو الخميني يلوم ويخطئ وينتقص من قدر النبي صلى الله عليه وسلم  فيقول في كتابه كشف الأسرار ص 155 :" وواضح بأن النبي لو كان قد بلغ أمر الإمامة طبقاً لما أمر به الله وبذل المساعي ما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه المعارك والمشاحنات وما ظهرت ثمة اختلافات في الدين " أ.هـ
- ويقول أيضاً في نفس الكتاب: " لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة في العالم لكنهم لم ينجحوا، حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية وتربية البشر لم ينجح في ذلك ".
- ويقول في موضع آخر " إن ميلاد الإمام المهدي عيد كبير للمسلمين يعتبر أكبر من عيد ميلاد النبي محمد ".. وكرر ذلك في خطاب ألقاه 15 شعبان 1400 هجرية عيد ميلاد المهدي كما يعتقدون ونشرت ذلك صحيفة الرأي العام الكويتية في 17 شعبان 1400 ومجلة المجتمع عدد 488 في 8/7/1980.
- ثم  استمع إلى ما لا يقوله مسلم سليم الاعتقاد قط وهو ما أورده العالم حسين الموسوي الذي كان من كبار علمائهم ومن خواص الخميني ثم تاب وعاد إلى رشده وهداه الله فقتلوه .. يقول في كتابه الفذ القيم ( لله ثم للتاريخ ): " قال السيد علي غروي أحد أكبر علماء الحوزة العاصرين أن النبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن يدخل فرجه النار !! لأنه وطئ بعض المشركات " .
- ويقصد بذلك زواجه صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة والسيدة حفصة لأنهما مشركتين من آباء مشركين .
- وأما عقيدة الشيعة في الأنبياء فالعجب العجاب حيث يقولون إن علي والحسين وبقية الأئمة الإثنى عشر أفضل من نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وجميع الأنبياء والرسل .
- يقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية ص 75: " فإن للإمام من هؤلاء الإثنى عشر مقاماً محموداً ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات الكون ومن ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل " .
- وقال أيضاً في نفس الكتاب السابق ص95 :" الفقيه الرافضي بمنزلة موسى وعيسى " بمعنى أن أي إمام من أئمتهم الإثنى عشر أفضل من كل الأنبياء والرسل وهم الذين اختارهم الله على العالمين ، كذلك الفقيه عندهم في منزلة موسى وعيسى عليهما السلام .. فهل بعد هذا الضلال ضلال ؟!!
- وعن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كتب الخميني في فصلين من كتابه كشف الأسرار ص107 تحت عنوان مخالفة أبي بكر وعمر للقرآن : " إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين ( يقصد أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ) وما قاما به من مخالفات للقرآن ومن تلاعب بأحكام الإله وما حللاه وما حرماه من عندهما وما مارساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي وضد أولاده ، ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الدين والإله ، إن مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقى والأفاقون والجائرون غير جديرين بأن يكونوا في موضع الخلافة " .
- ثم أضاف واصفاً سيدنا عمر " أن أعماله نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات للقرآن " (كشف الأسرار ص 116).
- ويقول الخميني في كتابه حق اليقين ص206:" أبو بكر سيكون قرين الشيطان في جهنم ".
- ويقول في عمر ص 223: " عمر كان يعرف بأنه كافر ومنافق وعدو لأهل البيت وفي عنقه وزر جميع الشهداء ".
-  ويقول في ص 519:" وعقيدتنا في التبرؤ من الأصنام الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية والنساء الأربع عائشة وحفصة وهند وأم الحكم ومن جميع أشياعهم وأتباعهم وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض " .
- ويقول في السيدة عائشة المبرأة من السماء : " سيحييها المهدي ويجلدها ويقيم عليها حد الزنا " .
- ويقول في كتابه حياة القلوب 2/742 تحت عنوان باب أحوال شقاوة عائشة وحفصة " إن عائشة وحفصة دستا للرسول السم فقتلتاه " .
- ويقول في موضع آخر " أبو بكر وعمر كافران والذي يحبهما فهو كافر أيضاً " .
- وقال حسين الموسوي في كتابه ( لله ثم للتاريخ ) ص 87: وكان الخميني يقول هذا الدعاء :" لعنة الله على صنمي قريش بعد صلاة الصبح في كل يوم " ونص الدعاء كالتالي : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، اللهم العن صنمي قريش وطاغوتيهما وإفكيهما وابنتيهما ( يقصد عائشة وحفصة ) الذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وجحدا إنعامك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك .. وأبطلا فرائضك وألحدا في دينك وأحبا أعداءك وضربا بلادك وأفسدا عبادك، اللهم العنهما وأتباعهما وأوليائهما وأشياعهما ومحبيهما فقد أضرا بيت النبوة ونقضا سقفه وألحقا سماءه بأرضه…… الخ ".
- واقرأ ما هو أشد وأنكى مما تشيب له الولدان.. فتكفير أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما لم يشف صدور غلاة الشيعة، فاقرأ ما قالوا وأمسك فؤادك وقلبك وجوانحك أن تمزق منك.
- ويسب عالمهم وإمامهم _في التشيع _ نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ص63 جزء 1. سيدنا أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان سبا مقذعا يشيب له الولدان من هوله ونتعفف أن نذكره هاهنا.
- فبالله عليك ما هذه الدناءة والخسة التي جعلت هذا الرجل وأمثاله ينهشون في لحوم الراشدين.., إنها أقوال لا تصدر إلا من فم فاجر.
- فهل يشتم الصديق رضي الله عنه هكذا..وهو الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم: لو وزن إيمان الأمة في كفة ووزن إيمان أبي بكر في كفة لرجحت كفة أبي بكر.. وهل يقال مثل هذا عن عمر عملاق الإسلام الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم : لو كان محدثين من بعدي لكان عمر..  المبشر بالجنة وهو يمشي على الأرض، وهل يسب عثمان ذو النورين الذي تستحي منه الملائكة هكذا" ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة " كما قال صلى الله عليه وسلم.
- هل هؤلاء الأفذاذ صاروا لحوماً تستباح عند أهل الزندقة من الشيعة ؟!!
- وتعترينا الدهشة ويختلجنا الحزن وتكتنفنا الشجون ونرى أنفسنا ننزلق إلى هوة سحيقة ودرك هابط وحمأة وبيئة ومستنقع آسن عندما لا نسمع من المؤسسات الدينية الرسمية تحذيرات من خطر الشيعة بل نجدهم يجتهدون في التصنع ويصفونهم بأنهم مذهب إسلامي بل وتنشأ لجنة للتقريب بيننا وبينهم وتخرج الفتاوى من مؤسساتنا بالتقريب .. فأي تقريب مع هؤلاء ؟!!
- وها نحن نرى دماء أهل السنة وأعراضهم في العراق تنتهك جهاراً نهاراً ونرى العلماء والدعاة يذبحون كالخراف ويسحقون بدم بارد ويهجرون من ديارهم وقراهم.
- ونقول هنا بكل صراحة ووضوح إن التحذير ثم التحذير من المد الشيعي وخطر دعوتهم الداهم على بلاد السنة ليس دعوة طائفية أو عصبية ولا مناقضاً للأصل الشرعي ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) فليس كل اجتماع محمود وليس كل اختلاف مذموم .. خاصة أننا نشهد اختراقاً شيعياً ملحوظاً لمناطق السنة تجاوز دول الأطراف في إفريقيا واندونيسيا إلى دول العمق الإسلامي الإستراتيجي في مصر والسودان .
- وما دعوة الشيخ القرضاوي للتحذير من هذا الخطر إلا بعد أن فاض به الكيل وشعر بخطورة الأمر وأحس بأن انتشار هذه الدعوة في بلاد السنة الخالصة هي التي ستمزق الصف وتجلب الكوارث وتؤدي إلى الفتن.. وهي كلمة حق قالها من أجل الدين وليس من أجل الدنيا.. فالدنيا الآن مع الشيعة ومن أراد الفوز بالدنيا كان معهم ولم يكن عليهم.. وهذا درس عظيم في الصدع بالحق والفصل في الأمر حينما تلتبس الأمور ويختلط الحابل بالنابل.. فإذا سكت العالم تقية وقتها فمن سيعلم الجاهل والأعوام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق