الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

من هو الشيطان الأكبر …. الحقيقي ؟

من هو الشيطان الأكبر …. الحقيقي ؟
محمود الأنصاري
 
 
         من حينا إلي الآخر يردد علينا النظام الملالي الإيراني في مناسباته و في خطاباته الرنانه كلمة الشيطان الأكبر ، ويصف بهذا الوصف الولايات المتحد الأمريكية ، نعم إن الولايات المتحد الأمريكية شيطان وعدوا للأمة العربية والإسلامية ، وذلك بسبب الدعم اللامحدود للعدو الصهيوني ، وشنها الحروب ضد المسلمين والمجازر التي ارتكبها ضد أبناءنا ونساءنا وشيوخنا الأبرياء ، ولكن السؤال هنا هل أمريكا هي الشيطان الأكبر الوحيد ؟ بل إن النظام الملالي الإيراني هو اشر شرا من النظام الأمريكي ، لان النظام الأمريكي عدوا واضحا ومعروف ومعلوماً للجميع ، ولكن النظام الملالي الإيراني يظهر لنا بصورة الواعظ الذي يريد الخير للأمة العربية والإسلامية ، وللأسف يخدع شعوبنا العربية والإسلامية بتلك الشعارات الزائفة التي لاتسمن ولا تغني من جوع ، من تلك الشعارات والدعوات الزائفة اليوم العالمي للقدس ، ودعوة احد عملاء النظام الإيراني في عالمنا العربي الشعوب العربية والإسلامية إلي تنظيم المسيرات والاعتصامات التضامنية مع الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غرة ، نعم إن عناوين تلك الشعارات في ظاهرها أمر مرغوب فيه وهو اقل واجب إن نقدمه للشعب الفلسطيني المجاهد البطل ، ولكن السؤال هنا ما هي الأهداف الخفية لتلك المسيرات والاعتصامات التي نظمت في العالم العربي ، وان الناظر إلي المسيرة التي نظمت هنا في البحرين التي كانت شعارها الظاهر رفع الحصار عن شعب غزة ، تحولت هذه المسيرة إلي هدفها الخفي الحقيقي وهو زعزعة الأمن والاعتداء على رجال الأمن البواسل والاعتداء على الممتلكات العام وتنفيذ الأجندات الخفية للنظام الإيراني الذي يسعي إلي تحقيقها في بلادنا العزيزة .
 
        وان الناظر إلي تلك الشعارات والدعوات التي يطلقها النظام الإيراني من اجل الوقوف والدعم للشعب الفلسطيني ، وذلك من اجل خداع الشعوب العربية ودس السم في العسل ، إن لتلك الشعارات والدعوات أهدافا خفية  أهمها زعزعة الأمن في عالمنا العربي – وخاصة دول الخليج -  والإسلامي وتحريض الشعوب على حاكمها ، لكي يظهر النظام الإيراني للشعوب العربية بأنه هو المخلص والمنقذ للشعب الفلسطيني ، وهنا سؤال يطرح نفسه ماذا قدم النظام الإيراني وعملاءه للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطيني؟ هل قدم المساعدات المالية للشعب الفلسطيني ؟ - قدم أموال إلي جهات سياسية من اجل تنفيذ أجندة إيرانية معروف – لم يدفعوا فلسا واحدا للشعب الفلسطيني ، هل استخدم النظام الإيراني ترسانته العسكرية الهائلة وأسلحته وصواريخه ضد العدو الصهيوني ، وخلص الشعب الفلسطيني من ذلك العدو ؟ والإجابة كلا ،،،،،،،،،، وصدق احمد شوقي في قصيدته الثعلب والديك حينما قال : 
 
برز الثعلبُ يوماً في شعار الواعِظينا
فمشى في الأرض يهذي ويسبُّ الماكرينا
ويقولُ : الحمدُ للــهِ إلهِ العالمينا
يا عِباد الله، تُوبُوا فهوَ كهفُ التائبينا
وازهَدُوا في الطَّير، إنّ العيشَ عيشُ الزاهدينا 
 واطلبواالدِّيك يؤذنْ لصلاة ِ الصُّبحِ فينا
فأَتى الديكَ رسولٌ من إمامالناسكينا
عَرَضَ الأَمْرَ عليه وهْوَ يرجو أَن يَلينا
فأجاب الديك : عذراًيا أضلَّ المهتدينا !
بلِّغ الثعلبَ عني عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التِّيجانممن دَخل البَطْنَ اللعِينا
أَنهم قالوا وخيرُ القولِ قولُ العارفينا:
" مخطيٌّ من ظنّ يوماً أَنّ للثعلبِدِينا"
 
 
نعم مخطئ من الظن إن النظام الإيراني يريد لأمتنا العربية الخير والأمن والاستقرار لجميع طوائفه ، لان النظام الإيراني الفارسي القومي يحمل الحقد والكراهية لكل ما هو عروبي وعربي ، انظروا ماذا يفعل هذا النظام  في بلاد الرافدين العراق يرتكب اشبع الجرائم من قتلا و وتعذيبا وتهجير لإخواننا في العراق على يد عملاءه من الميلشيات الطائفية ، والعجب كل العجب من هذا النظام الذي يصف المحتل ليلا ونهار بالشيطان الأكبر ويتعاون معه في كل المجالات وهو الشريك الأساسي في احتلال العراق ، وانظر ماذا يفعل في لبنان واليمن في دول الخليج من زعزعة الأمن والتحريض الطائفية بين مكونات الشعوب هذا هو الظاهر والله يعلم الخفايا والمؤامرات التي يحوكها ذلك النظام .
 
في الختام اوجه رسالة إلى المفتونين في بلادي والي الإخوة في العالم العربي بالنظام الإيراني إن يعرفوا إن النظام الإيراني ليس نظام قائم على مذهب معين بل هو قائم على القومي الفارسية ويدافع عن تلك المصالح الذي يسعى إلي تحقيقها عن طريق لباس الدين والمذهب  ، وبذلك يخدع الشعوب المفتونة بتلك الشعارات الزائفة ، والواجب علينا كالمواطنين إن ندافع عن حقوقنا واجباتنا من منطلق ديني وطني نابع من أوطاننا ، وان تكون تحركاتنا وأفعالنا في خدمة ديننا وطننا ليست لخدمة المصالح النظام الإيراني أو المصالح المتعارض مع مصالحنا ، حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين من كيد الأعداء وشرهم انه سميع قريب مجيب الدعاء .
 
 
 
                                                                                                           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق